الاتحاد الأوروبي يعزز اعتماده على الكهرباء من الطاقة الشمسية

الاتحاد الأوروبي يعزز اعتماده على الكهرباء من الطاقة الشمسية

قالت مفوضية الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد عزز اعتماده على الكهرباء من الطاقة الشمسية كبديل عن الطاقة التقليدية الملوثة للبيئة.

وأوضحت أن الكهرباء المنتجة من الخلايا الشمسية، تلبي حاليا 12.2% من إجمالي الطلب الأوروبي على الطاقة خلال الفترة من مايو وحتى أغسطس عام 2022، بارتفاع 9% عن إنتاج الفترة المماثلة من العام الماضي، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأفادت المفوضية بأن الكهرباء الشمسية وفرت في موسم صيف عام 2022 للأوروبيين إجمالي 29 مليار يورو، وهي قيمة فواتير الغاز المستورد من روسيا، لإدارة محطات الكهرباء التقليدية بالصيف. 

وطبقا للبيانات الصادرة عن مركز أبحاث الطاقة التابع للاتحاد الأوروبي، فقد وصل إجمالي الإنتاج الراهن للكهرباء من الخلايا الشمسية في عموم دول الاتحاد الأوروبي (27 دولة) إلى 99.4 تيراوات/ ساعة، بزيادة نسبتها 28% على إجمالي الكهرباء الشمسية المولدة في دول الاتحاد في صيف العام الماضي وكانت 77.7 تيراوات.

ووفقا للبيانات الصادرة عن مركز أبحاث الطاقة التابع للاتحاد الأوروبي، تعد هولندا في صدارة دول الاتحاد الأوروبي إنتاجا للكهرباء من الخلايا الشمسية التي تشكل نسبة 23% من إنتاجها الكلي من الكهرباء، وتليها ألمانيا (19%) ثم إسبانيا (17%). 

على هذا النحو تفوق مساهمة الكهرباء الشمسية في ناتج الاتحاد الأوروبي الكلي للطاقة الكهربائية (12.2%) نسبة إسهام مزارع الرياح في إجمالي الناتج الأوروبي من الكهرباء (11.7%). 

تجدر الإشارة إلى أن حجم الاستثمارات في قطاع إنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح في الاتحاد الأوروبي يصل إلى 11 مليار يورو، وتشكل الكهرباء المولدة من المزارع الهوائية وكذلك المولدة من الخلايا الشمسية نسبة 14% من حجم الطاقة المنتجة في فرنسا و 20% في إيطاليا و17% في بولندا و35% في إسبانيا.

أزمة اقتصادية عالمية

تسببت تداعيات الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلا المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا.

ووضع قرار روسيا وقف ضخ الغاز إلى أجل غير مسمى، أوروبا أمام معضلة غير مسبوقة، ويُتوقع ارتفاع قيمة فواتير الطاقة في أوروبا بمقدار تريليوني يورو بحلول أوائل العام المقبل 2023.

وضاعفت الحرب والعقوبات الاقتصادية وقرب بداية الشتاء، إضافة إلى استعمال موسكو للطاقة كأداة للضغط، من مخاوف الأوروبيين، وجعلت أسعار الغاز تصل لمستويات قياسية.

وفي ظل الأزمة، يستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار بشأن برنامج كبير لتوفير الطاقة، بما في ذلك حملة عامة لدعم أهدافه، وهو بحاجة أيضاً لتوضيح أنَّ الدول الأوروبية ستساعد بعضها من خلال مشاركة كميات الغاز القليلة التي ستكون متاحة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية